المشاكل الزوجيه وفوائدها
خلال أحدث الدراسات السويسرية يؤكد خبراء علم الاجتماع أن المشاكل الزوجية
لها فوائد ، لأنها من وجهة نظرهم فرصة حقيقية ليتعرف من خلالها كل من الزوجين
عما يغضب الطرف الآخر ويزعجه .. فوائد المشاكل الزوجية..
وأضرار العزوبية!
وهذا ما أكدته د. بديعة العباسي أستاذة علم النفس الاجتماعى فتقول
:" بالفعل المشكلات لها بعض الفوائد فمن خلالها يتعرف كل طرف عما يغضب
أو يفرح الطرف الآخر ، ويتلمس طباعه على أرض الواقع ، بل ويعرف أخطاء نفسه
، فيحاول إصلاحها وتعديل مسارها وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التى قد تكونت
لديه ضد الطرف الآخر، ومن ناحية أخرى يستطيع كلا الزوجين أن يتعرف على أفكار
وطموحات وتطلعات زوجه فيشارك فى تلك التطلعات والآمال وبذلك تمتد جسور التواصل
بين الطرفين.
الاعتراف بالخطأ فضيلة وتضيف د. بديعة العباسي أن خير علاج للمشكلات الزوجية
هو التعرف على أسبابها لتجنبها ، وبعض المشاكل تزداد حدتها من كثرة اللوم والعتاب
وهنا ينبغى على الزوجين أن يتعلما أن ينصت كل منهما للآخر ، وأن يحترم رأيه،
وينتظر حتى يهدأ ليعاود التحدث معه وتبرير موقفه ، كما ينبغى على كلا الزوجين
أن يتحلى بصفة الشجاعة الأدبية ، فالاعتراف بالخطأ يساعد فى تهدئة الأمور
وإنهاء الخلاف.
السعادة والطلاق! هذا ومن جانب آخر ، توصلت دراسة قام بها باحثون
من جامعة شيكاغو الأميركية أن الربط بين السعادة والطلاق أمر ليس دقيقا دائما،
فقد أثبتت الدراسة التى استمرت لخمس سنوات على أزواج تطلقوا حديثا فى ذلك الوقت
وآخرين تزوجوا إلى أن الذين أبقوا على العلاقة الزوجية هم أكثر راحة واطمئنانا
من غيرهم. وحسب الدراسة فإن الأسباب التى يكون المال والوضع الاقتصادى
محورها كأساس للطلاق لا تؤدي للسعادة، بل إن البقاء على العلاقة الزوجية
رغم المشاكل وتحملها يعمل على التقريب بين الزوجين وبالتالي فإن حدة هذه المشاكل
وتأثيرها يصبح أقل. وأضافت الدراسة التى ترأستها د.ليندا وايت أن تدخل الأقارب
والأصحاب الإيجابى أحيانا يسهم فى نجاح العلاقة وأن السعادة فى اجتماع الشخصين
أكبر من ابتعادهما عن بعضهما. وقالت د.وايت: " الإبقاء على العلاقة الزوجية
لا يكون من أجل الأطفال فقط، أحيانا لأجل الزوجين".
فوائد الزواج وقللت الدراسة من الفوائد المعلنة من قبل الناس أحيانا كثيرة
للطلاق كأن يستعيد أي طرف حريته وأن يعيش حياته بعيدا عن المنغصات
، أو منح أنفسهم الفرصة للزواج من آخرين. ويبدو أن للزواج فوائد اخرى
غير متوقعة،حيث أظهرت دراسة جديدة أن (العا××××ين) أكثر تعرضا للأمراض والوفاة
اكثر من المدمنين او المدخنين. ووجد الباحثون فى جامعة وورويك البريطانية،
أن الرجال والنساء المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل من نظرائهم العا××××ين ، ويعتقدون
أن السبب فى ذلك يرجع جزئيا إلى الدعم الاجتماعى والعاطفى لوجود زوج أو زوجة
،أو لأن العا××××ين من الجنسين يعيشون حياة غير صحية ولا أحد يهتم بهم أو بصحتهم
. ويتضح يوما بعد يوم أن الزواج هو السر وراء التمتع بحياة طويلة وليس المال،
إذ بينت آلاف السجلات الطبية المشمولة فى مسوحات التقاعد والمسوحات المنزلية
البريطانية ، التى دامت سبع سنوات ،أن الرجال المتزوجين أقل عرضة للوفاة بحوالي
9 فى المائة مقارنة بغير المتزوجين ، حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار آثار التدخين
وشرب الكحول وأنماط الحياة غير الصحية حيث قلت النسبة إلى 6.1 فى المائة،
أما بالنسبة للنساء ، فقد كان أثر الزواج أقل حيث انخفض خطر الوفاة بنحو 2.9
في المائة فقط. ووفقا لحسابات باحثى وورويك ، فان خطر الوفاة عند الرجل المدخن
يصل لأكثر من 5.8 فى المائة،والمرأة المدخنة إلى حوالى 5.1 فى المائة,
لذلك ينصحون الرجال المدخنين بالزواج فى أقرب وقت ممكن لعكس هذا الخطر.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض هذا الخطر يرجع إلى أن الزواج يزيد استقرار الحياة
ويخفف التوتر والمشكلات المصاحبة له ، كما أنه يشجع اتباع أنماط الحياة الصحية
المفيدة وتجنب السلوكيات الضارة كالشرب واستخدام المخدرات ، كما أن وجود شريك
الحياة يؤمن الراحة والاطمئنان والعناية الصحية للشخص وخاصة في أوقات المرض
ودمتم بود وصحة وعافيه