وصلت فتاة في العقد الثاني من عمرها, إلى مستشفى خاص بحي البديعة غرب الرياض, في حالة حرجة, واتضح أنها حاولت الانتحار, بعد تناولها مادة "الكولوركس", فتم تنويمها في المستشفى لإجراء العلاج الطبي اللازم لها.
وكشفت تفاصيل الحادث, أن الفتاة كانت على وشك الزواج, بل لم يبق على زواجها أكثر من أسبوعين, بعد أن أرغمها والدها على الزواج من أحد أقاربها, ورفض بشدة مناقشتها في الأمر عندما أبلغته بعدم موافقتها على هذا الزوج.
أصر والدها على عقد النكاح, وحدد موعد الزفاف, وتم حجز قصر الأفراح, وتوزيع بطاقات الدعوة, وأصبح كل شيء جاهز لإتمام الزواج, ووجدت الفتاة نفسها أمام خيارين أما أن ترضخ وتقبل الزواج بمن قبله والدها, وإما أن تقدم على فعل قد تندم عليه لتوقف هذا الزواج, وكان قرار التخلص من حياتها, فأحضرت مادة "كولوركس" وقامت بتناولها, وبعد دقائق أخذت تصرخ من شدة الألم, فهرع إليها أشقائها وقاموا بنقلها إلى المستشفى الخاص القريب من المنزل في حالة سيئة.
علمت "هيئة حقوق الإنسان" بالحادث, من إحدى جارات الفتاة التي علمت بقصة إقدامها على الانتحار بسبب عدم رغبتها في الزواج بمن يريده والدها, واتضح أن الفتاة نفسها سبق أن تقدمت بشكوى لهيئة حقوق الإنسان, مطالبة بوقف هذا الزواج, وقد بدأت الهيئة في التحرك لإيجاد حلا لمشكلتها بعد أن يستقر وضعها الصحي الحرج, خاصة أن عقد النكاح الذي أبرم دون رغبتها بل بإجبار لها يعد عقداً باطلاً.