الفتاة اللبنانية حائزة على شهادات في الغوص وتم منعها من انقاذ الفتاة من قبل رجل يرتدي الزي العسكري .
في الوقت الذي لازال فيه حرس الحدود يواصل البحث عن غريقة بحر جدة ومشاركة 40 غواصاً في عمليات البحث ووضع كاميرات أسفل المياه لرصد أي نشاطات قد تساعد في العثور على جثمان (فاطمة الصعب) البالغة من العمر 17 عاما قالت صحيفة المدينة في عددها الصادر اليوم 13 -7 -2009 م أن هناك بعض الأقاويل والتكهنات المنتشرة عن عرقلة ومنع فتاة لبنانية حائزة على عدد كبير من شهادات الغوص في البحار من إنقاذ الفتاة حينما جرفتها الأمواج يوم الخميس المنصرم
فيما صرح المتحدث الإعلامي باسم حرس حدود منطقة مكة المكرمة المقدم صالح الشهري أن ما تردد من شائعات في الأوقات الأخيرة مفادها أن فتاة لبنانية تم منعها من إنقاذ الغريقة لا أساس له من الصحة كما نفى ما صرح به والد الفقيدة الذي قال إنه كان بصحبتها في البحر وأنه ابتعد عنها مرغماً بسبب موجة عنيفة من الصرف الصحي تسببت في تفريقهما , وأكد صحة تصريحات المقدم الشهري (عبد القادر عواري) أحد شهود العيان الذين أبصروا الحادثة وقت وقوعها حيث قال كنت في سيارتي أحاول التقاط بعض الصور لمنطقة الصرف الصحي وشاهدت الفتاة متوجهة إلى البحر بينما كان أبيها لازال في انتظارها داخل سيارته وبعد فترة وجيزة شاهدت الفتاة وهي تغرق , وعلى الفور قمت بالاتصال بالدوريات الأمنية التابعة لحرس الحدود وبدورهم هرعوا إلى الموقع في أقل من 15 دقيقة بينما كنت أنا برفقة غواص أخر من حرس الحدود وبعد مضي 15 دقيقة أخرى ساهمت في عمليات البحث إلا أن جهودنا لم تنجح في العثور عليها.
الأب لازال مُصراً على وجوده مع ابنته في البحر ونفى تصريحات شاهد العيان والمقدم الشهري.
ومن جانبه اعترض والد الفتاة (علي الصعب) على صحة أقوال شاهد العيان وأكد للمرة الثانية أنه كان مع ابنته في البحر وحالت بينهما الأمواج وعندما شاهدت فتاة لبنانية ابنته تغرق هرعت لنجدتها إلا أنها لم تتمكن من ذلك حيث منعها من نزول المياه رجل يرتدي ملابس عسكرية وكان في سيارته المدنية.
وأضاف والد الفتاة أن الغواص الأخر الذي تواجد لحظة الغرق لم يتمكن من النزول لنجدة ابنته لأنه لم يأخذ التطعيم المضاد لسموم الشعب المرجانية - وذلك على حد قول والد الفتاة - وتابع مؤكدا أنه تعرض لحالة نفسية سيئة وكاد يفقد عقله على ابنته حينما رفض الغواص إنقاذها ومنع الفتاة اللبنانية من نجدتها وزاد (“أقسم بالله ثلاث مرات أني كنت معها في البحر، وبعدت عنها بسبب موجه الصرف الصحي).
إلى ذلك صرح مصدر في حرس الحدود( فضل عدم ذكر اسمه) يبذل الغواصون الآن جهوداً كبيرة في البحث عن جثة الفتاة داخل التوربينات المخصصة لتحلية المياه فربما تكون سحبت جثتها.
الجدير بالذكر أن إحدى الطائرات العمودية التابعة لحرس الحدود ساهمت في البحث عن جثة الفتاة وعدد 2 قارب من قوارب البحث والإنقاذ وحوامة و 40 غواصا , وتولت الشئون الصحية تحصين العديد من الغواصين بسبب تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي وتم حقنهم بلقاحات مضادة للسموم قبل أن يباشروا مهمة البحث عن جثة الفتاة.