ألقى والد غريقة جدة علي بن أحمد الصعب باللوم على أمانة المحافظة وتحميلها المسئولية الكاملة عن وفاة ابنته وغرقها في البحر كما اتهمها بعرقلة عمل رجال الإنقاذ نتيجة الاستمرار في ضخ مياه الصرف الصحي بشكل مستمر دون الأخذ في الحسبان وجود عمليات بحث مكثفة تجاوزت سبعة أيام ولم تنتهي حتى الآن.
وأوضح الصعب خلال حديثه أن ابنته غرقت نتيجة قوة دفع مياه الصرف حيث جرفتها إلى داخل البحر ولم يتمكن أحد من إنقاذها حتى توفت. وأكد أن جميع أفراد أسرته يمرون بظروف نفسية صعبة نتيجة وفاة فاطمة وعدم العثور على جثتها حتى الآن وبدءوا يتناولون العقاقير النفسية المهدئة بسبب هذا الحادث الأليم , وأشار في الوقت ذاته أن العديد من الشخصيات المسئولة في المملكة قدمت له التعازي في ابنته وأعربوا عن حزنهم الشديد جراء الحادث.
ومن جهة أخرى لا زالت عمليات البحث مستمرة عن جثة الفقيدة بمشاركة 60 غواصا قاموا بتمشيط قاع البحر المحاذي لشاطئ الكورنيش وبجانب دوار النورس , وشارك في عمليات البحث الطيران العمودي والزوارق المطاطية وعدد من المتبرعين بأعمال البحث وقد تم التحقق من أهليتهم لعمليات الغوص وحصولهم على الشهادات والخبرات الكافية في مجال الغوص, ولم يتمكن أحد حتى الآن من العثور على جثة الفقيدة.
الجدير بالذكر أن عدد من وسائل الإعلام المحلية قالت إن والد الفتاة أكد وجود فتاة لبنانية حاولت إنقاذ ابنته لحظة تعرضها للغرق لكن أحد رجال الأمن منعها من ذلك على الرغم من حصولها على مجموعة من الشهادات التي تؤهلها للغوص في أعماق البحار. ولكن والد الفتاة ذكر لبعض الصحف المحلية عدم صحة هذه الرواية , فيما يرى البعض الآخر أن والد الفتاة تعرض لضغوط من أجل القيام بتكذيب ونفي رواية الفتاة اللبنانية.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "أمن وأمان" سيستضيف والد الفتاة اليوم "الجمعة" 17 – 7 – 2009 م في تمام الساعة الثانية على القناة الأولى لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الحادث وتسليط الضوء على رواية الفتاة اللبنانية للتأكد من مدى صحتها.