رفع مواطن برأته المحكمة الجزئية في تبوك من تهمة الشذوذ دعوى أمام ديوان المظالم يطالب فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتعويض 6 ملايين ريال؛ مقابل ما تعرض له من تأثيرات نفسية, وتضمنت الدعوى بجانب التعويض المادي الطلب من الهيئة نشر تبرئته في الصحف المحلية.
وفيما رفض مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك الشيخ سليمان العنزي الحديث عن القضية، أكد المواطن عدم اقتناعه برد ممثل الهيئة أمام المحكمة الإدارية عندما قال إن أعضاء الهيئة كانوا يؤدون واجبهم في محاربة المنكرات كإجراء وقائي.
وبحسب خبر نشرته صحيفة عكاظ السعودية روى المواطن حكايته قائلاً "تلقيت عدة اتصالات من مقيم (مصري) يبلغني رغبته في ممارسة اللواط معي، مدعياً أنه أخذ رقمي من أحد الأشخاص أثناء التقائه به في ميناء ضباء. وقد أبلغته أنه مخطئ في الرقم وأنني لست الشخص المقصود، لكنه كرر اتصالاته لأكثر من مرة. وعندها أردت أن أنهي الموضوع طلبت منه موعدا بعد العشاء في شقتي. وفي عصر اليوم نفسه اتصلت على صديقي وطلبت منه المساعدة والحضور معي في الشقة لضرب هذا الشخص، لكنه أقنعني بالتروي.
وفي الموعد المحدد جاء وأدخلته لأتفاهم معه، وفجأة دخل رجال الهيئة ترافقهم جهة أمنية (البحث الجنائي) واقتادوني خارج مسكني مثل المجرم أمام مرأى من جيراني وسجنت أسبوعا وخرجت بكفالة.
ونظرت القضية أمام المحكمة الجزئية، وبعد عدة جلسات ثبتت براءتي من التهم المنسوبة إلي من قبل الهيئة ومن قبل المدعي العام، الذي اعترض على الحكم ولم يقدم عريضة الاعتراض، وتم تصديق الحكم من قبل هيئة التمييز".